التلعثم






أنا مجرد حبل مشنقة
لا يريد سوى شنق جميع من لاذ بالفرار من المواجهة!

أنا الجسد
 الذي ينفر كل عناق و إلتصاق وإلتحام وإحتدام.

أنا الرغبة في الإندثار،
لا إنتشار بعد الإنصهار داخل غياهب الوعي المفرط.

أنا الحزن والعجز،
أنا حزين وهذا كفيل بجعلي أنبش ذاكرتي التي أحاول جاهدا أن أمحوها،هذه التعاسة تحثتي على الكتابة وبدونها لست الفهد الصلب الذي عهده قلمي.

قلمي،
الذي يتقيأ قلبه في كل مرة حاول أن يتمسك بقشة الشعور أو الإحساس بأبسط الأمور.

إنها الساعة الثانية عشر أو ربما الخامسة،لست أدري حقا،
فلم تعد عقارب الساعة كالسابق،أصبحت متجمدة،أصبح الوقت متجمدا كأطراف جسدي،كأناملي التي ما تجرأت أن تخط حرفا دون أن تنساب مع تيار الإحباط والعجز.

لم أكتب أحدا مذ مدة فأنا كما تعملين أمر بفترة تخلو من الفرح والحزن،ركود،توازن بين البكاء دون دموع  والضحك دون إلإبتسام،
اللامبالاة تشغل حيزا من غرفة دماغي.

فقررت أن أحرك هرومونات الكتابة لدي وذلك بالبحث عن أمر يدفعني للبكاء أو الإحساس بالضعف...
زرت جميع الذكريات لدي..
وضعت أغان حزينة...
أصغيت قرابة الساعة إلى حبيبتي lana del rey
لكن لا فائدة...
لم يعد باليد الحيلة!
زرت جميع الصفحات على الفايسبوك علي أجد شيئا مؤثرا،
إلى أن وقعت في فخ صفحتك أو ربما وجهك البارد،ملامحك اللامبالية،عينياك المليئة بالشجون،إبتسامتك المزيفة..
سجون خواطرك وأفكارك وصورك وآلامك وتلاعبك بالحروف  تركتني حبيسا للحظة...
إعتقلني
قلبك الذي ما إنفك ينصت إلى نبض الجميع غير مدرك أن نبضه فارق الحياة.
هل لي أن أصمت في ظل حضورك البارد؟
هل لي أن أناجي الرب عله يستجيب لنحيبك؟
هل لي أن أبكيك وأذرف دم قلبي عوضك؟
هل لي أن أبصق نفسي من الشرفة ويدوسني الجميع حتى يتشابه الألم مع ألمك؟

هل لي أن لا أكون؟
أنا المنفي في ملكوت العزيز الجبار لا أريد سوى الصمت.
هوايتي القتل التسلسلي،فهل لي أن أقتل سلسلة أفكارك السوداء؟
هل لي أن أنصهر مع عجزك وتظاهرك بالصلابة؟

أنا لست بجسد
لست بكيان
لست بصديق
لست بحبيب
لست بكاتب
لست بعابر سبيل.
أنا لست السبيل أو المهرب.
أنا لا شيء.
أنا الهروب من التمعن والنشوة والسعادة الجوفاء.
أنا اللامكان.
أنا اللاشيء.
فلتنصتي إلى كل حرف لا أستطيع أن أهبه إليك.
أنصتي إلى كل الكلام الذي يريد إحتضانك لكنه لا يقوى على الخروج إلى أرض المعركة.
كان بودي أن أخط كلاما يرفع من معنوياتك ويضيف إلى رصيدي رغبة أو رغبيتين بالتشبث بالحياة لكني لم  ولن أقدر على ذلك فلا معنويات لديك
تتأرجحين بين التفائل واليأس
الفرحة والألم
الحب واللاشعور..
لا قدرة لي على كتابتك
فلن أكتبك أبدا
مجرد كلام منمق...
أسئلة هوجاء...
نص متعلثم...
أنا التلعثم والبكم.

لا تجزعي.
إتفقنا أن نهب الكون ما حرمنا منه.
احقني الحزن في شراييني
  وقبلي جميع شفاه الموت دون أن تضعي أحمر شفاه بل ضعي أسودا قاتما و إحتضني جميع الأجساد البالية ولا تتركي أي أثر أو رائحة
بل كوني غريبة عنهم،قريبة من شفير القلب الذي ينبض سوى رغبة في الحياة.
والحياة تريدك أن تجمعي شتاتك المبعثرة وتلملمي الذكرى إلى الأبد...

#م_فهد

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

وليت نخاف من روحي عليك

فيسع نسيت ؟